فاس تحتضن المؤتمر الدولي السابع للهندسة القروية تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس
افتُتحت، مساء امس الأربعاء بمدينة فاس، أشغال المؤتمر الدولي السابع للهندسة القروية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين والباحثين في مجالات الفلاحة والماء والطاقة، وبحضور شخصيات وازنة من المغرب وخارجه
ويأتي هذا الحدث العلمي الدولي، وفق المنظمين، في سياق الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير المنظومات القروية وتعزيز الأمن المائي والغذائي، كما يشكل محطة جديدة في مسار اللقاءات السابقة، أبرزها المناظرة الجهوية الإفريقية للجنة الدولية للري والصرف التي احتضنتها مراكش سنة 2021، والمؤتمر الدولي حول الري الموضعي المنعقد بمدينة الداخلة سنة 2023.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، السيد عزيز فرحاتي، أن تحدي الماء يشكل أولوية وطنية كبرى، مشيرًا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يؤكد في خطبه على أهمية تدبير هذه الثروة الحيوية بسياسات مستدامة واستباقية. وأضاف أن المغرب مطالب بتعزيز مشاريعه المائية الكبرى، من بينها الطريق السيار للماء بين حوضي سبو وأبي رقراق، الذي يُعد نموذجًا للابتكار الهندسي المغربي، إلى جانب محطات تحلية مياه البحر المنتشرة بعدد من المناطق الساحلية.
من جهته، شدّد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، في كلمته الافتتاحية، على حرص المغرب الدائم على تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع الدول الإفريقية في مجال تدبير الموارد المائية، من أجل دعم قدراتها على مواجهة التحديات المناخية وتحقيق تنمية زراعية مستدامة.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على تنفيذ برامج استراتيجية تهدف إلى تعزيز العرض المائي الوطني وتثمين استعمال المياه في القطاع الفلاحي، بما يسهم في ضمان الأمن الغذائي وتحقيق فلاحة مستدامة قادرة على الصمود أمام المتغيرات البيئية والمناخية.
ويشكل المؤتمر الدولي السابع للهندسة القروية، المنعقد بمدينة فاس، فضاءً لتبادل الخبرات والتجارب بين الباحثين والمهنيين من مختلف دول العالم، وفرصة لمناقشة الابتكارات التقنية والسياسات المائية الكفيلة بتأمين مستقبل الموارد الطبيعية في العالم القروي.