في لحظة أثارت دهشة متابعيه، ظهر صانع المحتوى المغربي الشهير “بنسنس” فاقدًا لحاجبيه، ما أطلق موجة من التكهنات حول حالته الصحية، وخصوصًا احتمال إصابته بمرض خطير مثل السرطان.
وأشعل هذا الظهور المفاجئ منصات التواصل بوابل من الأسئلة، بين من أعرب عن قلقه ومن اعتبر الأمر خطوة مثيرة لجذب الانتباه.
وفي مقطع فيديو جديد على قناته بـ”يوتيوب”، روى بنسنس قصة مروعة نسبها إلى “هجوم من العالم السفلي”، مؤكداً أن هذا الهجوم تسبب في تدهور صحته وفقدان مناعته، إضافة إلى قيء مستمر. ومع ذلك، حرص على التأكيد أنه “أقوى من الجن”، في رسالة تبدو محاولة لإظهار صموده أمام الظروف الصعبة.
ورغم ذلك، لم تلق روايته قبول الجميع، إذ شكك بعض المتابعين في مصداقيتها، معتبرين أن ما حدث قد يكون مقلبًا جديدًا أو استراتيجية لتعزيز التفاعل مع محتواه الرقمي.
ويعكس هذا الانقسام ظاهرة شائعة بين صانعي المحتوى، حيث تتداخل الحقيقة مع الإثارة، ويصبح التفريق بين الواقع والتمثيل أمرًا صعبًا على الجمهور.
ومن الناحية الطبية، حذر الأطباء من أن فقدان الحاجبين والتقيؤ المستمر قد يكون لهما أسباب صحية متعددة، تتراوح بين اضطرابات المناعة والأمراض الجلدية أو اضطرابات الجهاز الهضمي، مؤكدين على ضرورة مراجعة الطبيب لتقييم الحالة بشكل عاجل ودقيق.
ويبقى السؤال الأبرز: هل ما يعيشه بنسنس حقيقة صحية تستدعي دعمًا عاجلًا، أم مجرد وسيلة مبتكرة لزيادة معدلات المشاهدة؟.
وتؤكد هذه الحادثة على أهمية التمييز بين الإثارة والمعلومة، سواء لدى المتابعين أو صانعي المحتوى، في زمن تفيض فيه المنصات الرقمية بالمشاهد والفيديوهات التي قد تتخطى أحيانًا حدود الواقع.