فرنسا على أعتاب مرحلة سياسية جديدة بعد تعيين سيباستيان ليكورنو رئيسًا للوزراء
تعيش الساحة السياسية الفرنسية على وقع تغييرات جديدة في هرم السلطة التنفيذية، بعد إعلان الأمين العام لقصر الإليزيه، إيمانويل مولان، عن تشكيل حكومة جديدة يقودها رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، وذلك عقب تعيينه رسميًا من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون.
ويأتي هذا التشكيل الحكومي في ظرف سياسي دقيق، بعد فترة من التوتر بين الحكومة السابقة والبرلمان الفرنسي، انتهت بحجب الثقة عن حكومة فرانسوا بايرو، ما دفع الأخير إلى تقديم استقالته وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوازنات السياسية داخل البلاد.
اختيار ليكورنو، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع، لم يكن اعتباطيًا، إذ يُعتبر من الشخصيات المقربة من الرئيس ماكرون والمعروفة بخبرتها في إدارة الملفات الحساسة. وتُعلق عليه آمال كبيرة في إعادة بناء الثقة بين الحكومة والبرلمان، خصوصًا في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها فرنسا، من ارتفاع تكاليف المعيشة إلى القضايا الأمنية والإصلاحات الداخلية.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس ماكرون أول اجتماع رسمي مع الحكومة الجديدة يوم الاثنين بقصر الإليزيه، في خطوة ترمز إلى انطلاقة مرحلة جديدة من العمل الحكومي المنسجم، فيما يُتوقع أن يُلقي ليكورنو الأسبوع المقبل خطاب السياسة العامة أمام البرلمان، لعرض توجهات حكومته ورؤيتها للإصلاح.