“غوغل” بصدد تحويل إسرائيل إلى محور لنقل بيانات الإنترنت بين أوروبا وآسيا

0

سلط موقع ”نيوز إسرائيل“ العبري، اليوم الأحد، الضوء على مشروع الكابل البحري الجديد الذي تعتزم شركة غوغل الأمريكية تدشينه، لربط قارتي أوروبا وآسيا، لنقل بيانات الإنترنت العالمية عبر خط ألياف ضوئية رئيسي جديد.

ويكمن سبب الاهتمام الذي أبداه الموقع بالملف، في حقيقة أن جزءا رئيسيا من الخط سيمر عبر إسرائيل، ومن ثم يرتبط بخط آخر قادم من دول عربية، مثل سلطنة عمان والسعودية والأردن.

ويعني ذلك أن إسرائيل ستصبح نقطة ربط ومحور مهم لنقل بيانات الإنترنت العالمية بين القارتين، ومسارا مهما لحركة مرور البيانات بأحدث التكنولوجيات الحديثة التي ستستخدمها غوغل.

ولفت الموقع العبري، إلى أن الخط، الذي يطلق عليه Blue“ أزرق“ سيبدأ العمل رسميا عام 2024، وسيربط أيضا بين مجموعة من الدول، مثل إيطاليا، وفرنسا، واليونان، وإسرائيل، والأردن.

وذكر أن الكابل المشار إليه سيرتبط بكابل آخر يحمل اسم ”رامان/ Raman“، وهذا الأخير قادم من الهند، ويمر بسلطنة عمان إلى المملكة العربية السعودية إلى الأردن.

وحدد الموقع العبري سبب تسمية الخط الجديد باسم ”Blue ”Raman“ إذ جاءت التسمية تخليدا لاسم، تشاندراسيخارا رامان، عالم الفيزياء الهندي، الحائز على جائزة نوبل عام 1930، فيما لم يحدد سبب اختيار اسم ”بلو“ الذي يعني اللون الأزرق، وإذا ما كان مرتبطا بعلم إسرائيل.

مسار ”بلو – رامان“

وسينطلق الكابل الأول ”بلو“ من مدينة جنوة الإيطالية، ليمر تحت مياه البحر المتوسط، مرورا بجزيرة صقلية، ثم يواصل مساره البحري حتى تل أبيب، ومن هناك ينطلق برا إلى الأردن، وصولا إلى ميناء العقبة، حيث يلتقي مع الكابل الذي ينطلق بدوره من مدينة مومباي الساحلية الهندية.

ويمر خط ”رامان“ بدءا من سواحل مومباي الهندية ليمر تحت مياه المحيط الهندي، وصولا إلى سلطنة عمان، ومن هناك برا إلى جنوب شرق المملكة العربية السعودية، وصولا إلى شمالها الغربي، قبل أن يواصل مساره البحري، مرورا بخليج العقبة حتى ميناء العقبة الأردني.

مشروع عملاق

وسائل إعلام عبرية كانت قد سلطت الضوء على هذا الملف بشكل موسع، وأكدت أن الحديث يجري عن مشروع عملاق يشمل تدشين خطين للألياف الضوئية ستربط كلا من الهند وسلطنة عمان وجيبوتي والسعودية والأردن بكل من إيطاليا وفرنسا واليونان وإسرائيل، باستثمارات تبلغ ملايين الدولارات.

وأشار موقع المال والأعمال الإسرائيلي ”كالكاليست“ في وقت سابق، إلى أن إسرائيل ستصبح محور هذا الربط، إذ سيمر الجزء البري من الكابل عبرها.

يشار إلى أن صحيفة ”وول ستريت جورنال“ كانت قد كشفت النقاب عن هذا المشروع في نوفمبر 2020، لافتة إلى أن الحديث يجري عن تعاون ضخم بين شركة غوغل وبين شركة ”Sparkle“ التي تستحوذ عليها Telecom الإيطالية.

ووفق الموقع، لم يكن ليتسنى المضي في هذا المشروع قدما، سيما ما يتعلق بتحول إسرائيل إلى نقطة الربط، من دون اتفاقات تطبيع العلاقات بينها وبين دول خليجية العام الماضي.

ويأتي هذا الشروع ضمن مسيرة عالمية تباشرها غوغل لربط جميع القارات بهدف تعزيز القدرة على التواصل بين عملاء منصتها السحابية، وبانتهاء هذا المشروع ستكون الشركة الأمريكية قد استثمرت في 18 مشروعا لمد كابلات بحرية حول العالم.

وبين الموقع أن هناك مغزى مهما من وراء مرور الخط عبر إسرائيل، إذ سيشكل جسرا هو الرابع من نوعه بين إسرائيل والعالم.

ولفت إلى أنه يمر عبر إسرائيل حاليا 3 خطوط تحت سطح البحر، تعود لشركات هي بيزيك الدولية ”Bezeq international“، وشركة ”MedNautilus“ التابعة لشركة ”تيليكوم – إيطاليا“، وشركة الاتصالات ”Tamares Telecom“ ومقرها هرتسليا.

وتوفر هذه الخطوط جميع متطلبات حركة مرور بيانات الإنترنت في إسرائيل، فيما يتوقع أن يعمل الخط الجديد الخاص بشركة ”Google“ بتكنولوجيا متقدمة للغاية، ويفترض – حسب الموقع – أن يتيح لشركات تجارية الاستفادة من عرض نطاق ”Bandwidth“، أو سعة نقل بيانات أفضل بكثير من القائم حاليا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.