بين الكرة والحكومة.. لقجع يعيش ضغط المناصب المتشابكة.
عبد الحق العبوبي
يعيش فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزير منتدب مكلف بالميزانية، واحداً من أكثر الأسابيع ازدحاماً في مسيرته المهنية، بين المهام الحكومية الثقيلة والتزامات الكرة القارية والعالمية.
في نفس اليوم الجمعة 17 أكتوبر، يُنتظر حضور لقجع حفل افتتاح كأس العالم للفتيات لأقل من 17 سنة، التي يحتضنها المغرب لأول مرة في تاريخه، بصفته رئيس الجامعة المنظمة للدورة.
وغداً السبت 18 أكتوبر، سيجد نفسه في قلب حدث كروي قاري آخر، حيث سيحضر نهائي كأس السوبر الإفريقي الذي يعرف مشاركة فريق نهضة بركان، ممثل الكرة المغربية، بصفته النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) وممثل الجامعة في هذا الموعد القاري.
ولن تنتهي مهامه عند هذا الحد، إذ سيحل الأحد 19 أكتوبر في موعد جديد على الصعيد الدولي، لحضور نهائي كأس العالم للشباب بصفته عضواً تنفيذياً في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وبين هذه المواعيد الكروية المزدحمة، يعيش لقجع ضغطاً مضاعفاً على المستوى الحكومي، خصوصاً مع اقتراب مناقشة مشروع قانون مالية سنة 2026، في ظل أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة يعرفها المغرب، ما يثير تساؤلات عديدة حول قدرته على التوفيق بين تعدد المناصب والمسؤوليات الثقيلة التي يحملها على عاتقه.
فهل سيستطيع فوزي لقجع الموازنة بين “الملعب والحكومة”؟ أم أن كرة القدم ستظل تأخذ النصيب الأكبر من جهوده؟