الركراكي يدعو إلى جماهير أكثر حماسة لدعم المنتخب المغربي
أثارت مباراة المغرب والنيجر الأخيرة الكثير من النقاش حول دور الجماهير في دعم المنتخب الوطني. فقد وُصفت الأجواء في الملعب بأنها “باهتة” وافتقدت للحماسة المعتادة، حيث ركزت فئة واسعة من الحضور على التقاط صور السيلفي أكثر من تشجيع اللاعبين.
في الندوة الصحفية التي تلت اللقاء، شدد الناخب الوطني وليد الركراكي على أهمية الدعم الجماهيري القوي، قائلاً إن المنتخب يحتاج إلى جماهير حقيقية تهتف وتساند من صافرة البداية حتى النهاية، خاصة مع اقتراب نهائيات كأس إفريقيا التي يضع المغرب نصب عينيه التتويج بها.
ويرى كثير من المتتبعين أن الحضور الجماهيري الحماسي يشكل ورقة رابحة من شأنها أن تمنح “الأسود” دفعة إضافية، خصوصاً في ظل اللعب على أرضية الملاعب المغربية وأمام أنظار الجماهير. بالنسبة لهؤلاء، فإن استعادة الأجواء الصاخبة التي اشتهرت بها الملاعب المغربية في مناسبات سابقة، سيكون عاملاً نفسياً حاسماً في طريق التتويج.
في المقابل، لم تخلُ ردود الأفعال من السخرية، حيث اعتبر بعض المنتقدين أن تحميل الجمهور المسؤولية فيه نوع من المبالغة. وجاء في تعليق متداول: “المغرب بدل المدربين، بدل اللاعبين، وطور الملاعب، والآن يقال لنا يجب تغيير الجمهور أيضاً؟”
من جهة أخرى، عبّر بعض المشجعين عن تفهمهم لموقف الركراكي، معتبرين أن كرة القدم لا يمكن أن تنجح دون أجواء حماسية في المدرجات، وأن الجمهور شريك أساسي في صناعة الانتصارات. في حين يرى آخرون أن المشكلة أعمق من مجرد تشجيع، وتكمن في غلاء التذاكر، ضعف التنظيم أحياناً، وأيضاً في طبيعة المباريات الودية التي لا تثير الحماسة نفسها كما تفعل المنافسات الرسمية.
وبين الرغبة في إشعال المدرجات من جديد والانتقادات الساخرة، يبقى السؤال مطروحاً: هل يستطيع الجمهور المغربي أن يستعيد روح “المساندة الشرسة” ليكون فعلاً اللاعب رقم 12 في رحلة البحث عن اللقب الإفريقي؟