فاس – الحدث 24
أثارت تصريحات عمدة مدينة فاس، عبد السلام البقالي، خلال الجلسة الرابعة من دورة أكتوبر، موجة استنكار واسعة في صفوف الجسم الصحافي، بعدما خاطب ممثلي وسائل الإعلام الحاضرين لتغطية أشغال المجلس بلغة وصفت بـ”المهينة” و”غير اللائقة” بمسؤول يمثل مدينة عريقة بحجم فاس.
فقد تابعت جمعية المستقبل للصحافيين الشباب، بكثير من الذهول والاستنكار، السلوك الذي أقدم عليه العمدة، معتبرة أن ما صدر عنه يشكل تضييقًا صارخًا على حرية الصحافة، ومحاولة لتوجيه عمل الإعلاميين بطريقة تمس استقلاليتهم ومهنيتهم.
وحسب بيان الجمعية، فإن العمدة دعا الصحافيين إلى التركيز فقط على الجوانب الإيجابية في عمل المجلس، والتغاضي عن النواقص والاختلالات، وهو ما اعتبرته الجمعية تصرفًا مرفوضًا ومناقضًا لأبسط مبادئ حرية الرأي والتعبير، خاصة وأنه سبق له أن صدر عنه مواقف مماثلة تجاه الصحافيين في مناسبات سابقة.
وفي بيان شديد اللهجة، أعلنت الجمعية ما يلي:
1. تضامنها المطلق مع الصحافيين الذين تعرضوا للتضييق، ودعت كافة الزملاء إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد أي محاولات للحد من حرية الصحافة.
2. إدانتها الصريحة لهذا السلوك “غير المسؤول”، الذي يعكس – بحسب البيان – “انحطاطًا في الخطاب لدى بعض مدبري الشأن العام” ويشكل تهديدًا مباشرًا للحقوق الدستورية المكفولة للمواطنين والإعلاميين.
3. إشادتها بالعمل الجاد الذي يقوم به الصحافيون من أجل نقل الحقيقة وتنوير الرأي العام المحلي والوطني بما يجري داخل مجلس جماعة فاس ومقاطعاتها الست.
4. تنويهها بالتزام الجسم الصحافي بأخلاقيات المهنة، وخاصة في ما يتعلق بتحري الدقة والتوازن ومنح الكلمة لجميع الأطراف.
وختمت جمعية المستقبل للصحافيين الشباب بيانها بالتأكيد على أنها ستظل يقظة وحازمة في الدفاع عن حرية الصحافة وحق الصحافيين في أداء مهامهم دون تضييق أو تهديد، معتبرة أن المساس بالإعلام هو مساس بحق المواطن في الوصول إلى المعلومة.