الحدث 24
عرفت منطقة الفروكي ومحيطها، التي تشمل أحياء الرحمة والانبعاث والفروكي، في الآونة الأخيرة دينامية أمنية متواصلة وحملات مكثفة أعادت الطمأنينة إلى نفوس الساكنة، بعد سنوات من المعاناة مع بعض البؤر الإجرامية التي كانت تزعج راحة المواطنين وتشكل تهديداً لاستقرارهم اليومي.
هذه الحملات التي تقودها دائرة الأمن الفروكي، تحت إشراف مسؤولين أمنيين ذوي كفاءة عالية، أثمرت نتائج ملموسة على أرض الواقع، تمثلت في تفكيك عدد من الشبكات الإجرامية، وتوقيف العشرات من ذوي السوابق، بالإضافة إلى استرجاع ممتلكات مسروقة، ما جعل الساكنة تُعبر عن ارتياحها الكبير للتواجد الأمني المكثف وللتفاعل السريع مع الشكايات.
رغم محدودية الموارد البشرية واللوجيستيكية، إلا أن عناصر الدائرة أبانوا عن حس مهني كبير وغيرة وطنية صادقة في أداء واجبهم، حيث وُضعت خطط أمنية استباقية مبنية على دراسة دقيقة لطبيعة الأحياء، مكنت من تحديد النقاط السوداء ومراقبتها بشكل دائم عبر دوريات راجلة ومتحركة، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في معدلات الجريمة.
وقد حرص رئيس الدائرة على اعتماد مقاربة تشاركية مع فعاليات المجتمع المدني وسكان الأحياء، من خلال فتح قنوات تواصل مباشرة معهم والاستماع لانشغالاتهم اليومية، مما ساهم في بناء الثقة وترسيخ صورة إيجابية حول رجل الأمن القريب من المواطن.
هذا العمل المتواصل يعكس رؤية جديدة وشاملة لتدبير الشأن الأمني المحلي، قوامها النجاعة، القرب، والانضباط، ويُعد نموذجاً يحتذى به في باقي المناطق.
إن ما تحقق بدائرة الأمن الفروكي من استتباب للأمن والاستقرار هو نتاج مجهود جماعي لعناصر تعمل في صمت، وتجعل من خدمة المواطن وحماية أمنه وكرامته هدفاً أسمى يستحق منا كل الإشادة والتنويه.