الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الأب والأبناء تحذر من شغب القاصرين وتدعو إلى التربية والوقاية

الحدث 24:نسيم السعيدي 

 

في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن المغربية من مظاهر شغب وتخريب تورط فيها قاصرون، عبرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الأب والأبناء عن قلقها العميق إزاء هذه السلوكيات التي تسيء لصورة الشباب المغربي وتهدد الأمن المجتمعي حسب بيانها .

الجمعية، المعنية بالدفاع عن كرامة الأب والأبناء وصيانة الروابط الأسرية، شددت على أن جزءًا من هذه الظاهرة يعود إلى الهشاشة الاجتماعية والتربوية، وإلى ضعف التواصل داخل بعض الأسر، ما يجعل القاصر عرضة للتأثير السلبي من الشارع أو وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، دعت الجمعية إلى مقاربة إنسانية وتربوية في التعامل مع القاصرين الموقوفين، ترتكز على إعادة التأهيل والإدماج الأسري والتربوي، بعيدًا عن العقاب فقط، وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.

كما أكدت الجمعية على أن الوقاية تبدأ من الأسرة، من خلال تمكين الأب والأم من القيام بأدوارهما التربوية والرقابية، وتشجيع الحوار والتواصل داخل البيت، لضمان بيئة آمنة ومستقرة تقي الأبناء من الانحراف.

وفي خطوة نحو تعزيز المسؤولية المجتمعية، جددت الجمعية دعوتها إلى إشراك الجمعيات الأسرية في البرامج الوطنية لحماية الطفولة ومكافحة الانحراف، بما يعزز التربية على المواطنة والاحترام المتبادل. كما دعت وسائل الإعلام والمسؤولين التربويين إلى معالجة الظاهرة بوعي ومسؤولية، بعيدًا عن التعميم أو التشويه، مع التركيز على بناء جيل متوازن وواعٍ.

وفي ختام بيانها، شددت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الأب والأبناء على أن حماية الأبناء مسؤولية جماعية، تبدأ من الأسرة، وتمتد إلى المدرسة والشارع، وتُصان بتكامل الجهود بين الدولة والمجتمع المدني والأسرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.