موقع بالجديدة في قفص الاتهام بتأجيج الأوضاع عبر محتوى خطير
الحدث 24: أبو يحيى من الجديدة
أثارت بعض المنابر الإعلامية المحلية بمدينة الجديدة موجة من الجدل، بعد نشر محتويات وصفت بـ”التحريضية والخطيرة”، كان آخرها ظهور شخص تبدو عليه علامات التخدير، وهو يتلفظ بعبارات عدائية تمس مؤسسات الدولة وتحرض على الفوضى.
المثير في الموضوع أن الفيديو تم الترويج له عبر موقع اخباري محلي بالجديدة ما اعتُبر من طرف متابعين خطوة غير مسؤولة تساهم في تأجيج الأوضاع بالإقليم والتهديد المباشر ، خاصة في ظرفية دقيقة تعرفها بعض المدن المغربية نتيجة محاولات أطراف مشبوهة الركوب على الاحتجاجات السلمية وتحويلها إلى أعمال شغب وعنف.
وما زاد من حدة الانتقادات، هو ارتباط مالك الموقع بجهات أمنية، حيث أن والده ينتمي إلى سلك الأمن الوطني بمدينة الجديدة، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول خلفيات السماح بنشر مثل هذه المضامين التي تضرب في العمق قيم المسؤولية الإعلامية وأخلاقيات المهنة.
ويرى متابعون أن مثل هذه الممارسات الإعلامية تفتقد للموضوعية والمصداقية، بل وتصب في صالح الأجندات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإشعال الفوضى داخل الإقليم، وهو ما يستوجب تدخلاً حازماً من الهيئات المختصة، سواء المجلس الوطني للصحافة أو السلطات القضائية، من أجل وضع حد للتلاعب الخطير بالرأي العام المحلي.
في المقابل، يشدد إعلاميون وحقوقيون على ضرورة التمييز بين حرية التعبير وحرية التحريض، مؤكدين أن الصحافة الحقيقية هي التي تلتزم بالمسؤولية وتحرص على خدمة الصالح العام، لا تلك التي توظف منصاتها لبث محتويات مشبوهة أو مسمومة.
ويبقى الرهان اليوم على وعي ساكنة الجديدة وعموم المغاربة بعدم الانجرار وراء محاولات بعض الصفحات والمواقع التي تسعى إلى استغلال الاحتقان الاجتماعي لتحقيق أهداف ضيقة على حساب استقرار الوطن ووحدته.