قطارات الخردة تُرعب المسافرين بأسفي.. هل يتحول السفر بالسكة إلى مقامرة؟”
في مشهد بات مألوفا ومُقلقا في آن واحد، عاش مسافرو القطار الرابط بين ثلاثاء بوكدرة ومدينة أسفي يوم أمس لحظات من التوتر والارتباك، بعدما تعطل القطار بشكل مفاجئ، واضطر الركاب إلى إكمال رحلتهم عبر الطريق الرئيسية وعلى نفقتهم الخاصة!
هذا العطب يعيد إلى الواجهة قضية “قطارات الخردة” التي صارت مصدر قلق وخوف بدل أن تكون وسيلة نقل حضارية وآمنة. ومع انطلاق أول رحلة منتظرة من أسفي إلى فاس غدًا، يسود التوجس في صفوف الساكنة: هل سيصل القطار في موعده؟ وهل ستنجو الرحلة من الأعطاب والانقطاعات التي باتت عنوانا ثابتًا لقطارات “الخليع”؟
يتساءل أبناء أسفي: أليس من حقهم الاستفادة من قطارات حديثة تحترم فيها معايير السلامة والراحة مثل باقي مدن المملكة؟ أم أن مدينة أسفي كتب عليها أن تتذيل قائمة الأولويات حتى في حقها في نقل عمومي يليق بالمواطنين؟
حادثة اليوم ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل طويل من الأعطال والتأخيرات التي صارت مادةً للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تلتزم فيه الجهات المسؤولة الصمت، تاركةً المسافرين رهائن لعطب مفاجئ أو رحلة قد لا تكتمل.
ويبقى السؤال معلقا إلى حين يتحرك من يهمهم الأمر: متى يخرج قطار أسفي من نفق “الخردة” نحو سكّة التطوير والتحديث؟