حادثة كادت أن تتحول إلى كارثة بعين عتيق: دعوة لتشديد المراقبة على النقل المدرسي

في مشهد أعاد إلى الأذهان خطورة التهاون في شروط السلامة الطرقية، انحرفت سيارة للنقل المدرسي عن مسارها صباح اليوم بمدار عين عتيق، وذلك بسبب الاكتظاظ المروري الكبير الذي تعرفه المنطقة خلال ساعات الذروة. ولحسن الحظ، لم تسفر الحادثة عن أي إصابات في صفوف التلاميذ، لكنها خلفت حالة من الخوف والهلع بين الأطفال وأولياء أمورهم، الذين طالبوا بضرورة مراجعة طريقة تدبير هذا النوع من النقل الحيوي.

إن النقل المدرسي يعد وسيلة أساسية لتأمين تنقل آلاف التلاميذ يومياً، لكنه في المقابل يتطلب درجة عالية من الانضباط والمسؤولية. فالسائقون مطالبون ليس فقط بالتحكم الجيد في القيادة، بل أيضاً بالتعامل الهادئ والمسؤول في الظروف الصعبة، خاصة في المناطق التي تعرف اكتظاظاً مرورياً خانقاً مثل عين عتيق. كما أن تكوين السائقين بشكل دوري ومراقبة حالتهم النفسية والمهنية من شأنه أن يحد من المخاطر المحتملة ويعزز ثقة الأسر في هذا القطاع.

الحادث الذي عرفته عين عتيق يجب أن يكون جرس إنذار حقيقي يدفع المسؤولين إلى تشديد المراقبة على مركبات النقل المدرسي وتوفير تكوين مستمر للسائقين، حفاظاً على أرواح التلاميذ وسلامتهم. فالأمان ليس مجرد شعار، بل مسؤولية جماعية تتطلب يقظة دائمة واحتراماً صارماً لقواعد السلامة على الطريق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.