نهاية الوهم: مرتزقة البوليساريو أمام صدمة مجلس الأمن والمغرب يفتح باب العودة
الحدث 24 – نسيم السعيدي
تعيش ميليشيا البوليساريو هذه الأيام واحدة من أعنف صدماتها السياسية بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي جاء ليؤكد من جديد دعم المنتظم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
القرار شكل زلزالاً في مخيمات تندوف، حيث سادت حالة من الارتباك واليأس وسط قيادة الجبهة الانفصالية التي كانت تراهن على أوهام زائفة بدعم أممي لخطابها المتجاوز. لكن الحقيقة كانت واضحة: العالم كله بات مقتنعاً بشرعية الموقف المغربي وبجدية مقترحه، فيما سقطت سردية “الاستقلال المزعوم” سقوطاً مدوياً.
وفي المقابل، وجه جلالة الملك محمد السادس نداءً صادقاً ومعبراً إلى المحتجزين في مخيمات الذل والعار بتندوف، داعياً إياهم إلى العودة إلى وطنهم الأم، المغرب، لفتح صفحة جديدة ولمّ شمل العائلات وإحياء صلة الرحم التي فرقتها سنوات التضليل والاحتجاز.
هذا النداء الملكي الإنساني يجسد عمق الرؤية المغربية التي لا تؤمن بالانتقام ولا بالكراهية، بل تمد يدها لأبنائها مهما طال غيابهم، في وقت ما زال فيه النظام الجزائري يصر على استغلال معاناة الأبرياء في المخيمات كورقة سياسية خاسرة.
لقد انتهى زمن الوهم إلى غير رجعة. فالمغرب اليوم أقوى من أي وقت مضى، بثبات مؤسساته، ووحدة شعبه، وصدق نواياه.
أما من يراهن على استمرار الانفصال، فمصيره إلى مزبلة التاريخ، حيث تنتهي كل المشاريع المبنية على الخداع والتضليل.