نداء الملك لمخيمات تندوف: العودة والمساواة للجميع
في خطوة جديدة نحو تعزيز الوحدة الوطنية والتقارب بين المغاربة في كل أرجاء المملكة، وجه جلالة الملك محمد السادس نداءً صريحاً لأبناء المخيمات في تندوف، داعياً إياهم لاغتنام الفرصة التاريخية التي توفرها مبادرة الحكم الذاتي، والمساهمة في بناء مستقبلهم ضمن المغرب الموحد.
وأكد الملك في خطابه أن جميع المواطنين المغاربة متساوون في الحقوق والواجبات، سواء كانوا يعيشون داخل الوطن أو في المخيمات، مشدداً على أن العودة والانخراط في الشأن المحلي لمواطني الصحراء لا يمثل مجرد خيار سياسي، بل هو حق طبيعي وفرصة حقيقية للمشاركة في التنمية الوطنية، وإرساء أسس الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في أقاليم الصحراء.
ويأتي هذا النداء الملكي في سياق حرص المغرب على تقديم حلول واقعية وشاملة، تراعي مصالح الجميع، وتحقق الطمأنينة والأمن، من خلال توفير إطار قانوني وسياسي يضمن المشاركة الفعلية في تدبير الشؤون المحلية، ويتيح للعائدين من المخيمات فرصة لإعادة الاندماج الكامل في نسيج الوطن الواحد، مع المحافظة على هويتهم وكرامتهم.
كما يعكس هذا التوجه حرص الدولة على تجاوز أي حالة من الانقسام أو التباعد، وإعطاء الأولوية للوحدة الوطنية، من خلال مبادرات عملية تستند إلى الحوار والتفاهم، بدل الصراع والتناحر، في إطار المغرب الموحد الذي يفتح أبوابه لكل أبنائه دون استثناء.
وهذا الخطاب الملكي ليس مجرد دعوة رمزية، بل مؤشر قوي على السياسة الوطنية التي تجمع بين الحكمة والدبلوماسية، وتؤكد أن مستقبل المغرب يرتكز على تلاحم أبنائه جميعاً، وتحقيق التنمية المشتركة في كل ربوع المملكة، بما فيها أقاليم الصحراء الجنوبية.