الأمم المتحدة والولايات المتحدة تدفعان نحو حل الحكم الذاتي للصحراء المغربية
الحدث 24 – نسيم السعيدي
قدّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريره السنوي حول قضية الصحراء المغربية، مؤكدًا ضرورة إعادة إطلاق الحوار بين المغرب والجزائر لوضع حدٍّ لحالة الجمود التي يعرفها المسار الأممي منذ سنوات.
وأوضح التقرير أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدّمه المغرب يُعدّ الحل الواقعي والعملي الوحيد لإنهاء النزاع الإقليمي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى الدور الحاسم الذي يتعيّن على الجزائر الاضطلاع به من أجل التوصل إلى تسوية سياسية نهائية.
كما أبرز التقرير دعم الولايات المتحدة الأمريكية لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ودعوتها الجزائر إلى الانخراط بشكل مباشر وبنّاء في المفاوضات.
وأشاد غوتيريش في هذا السياق بخطاب العرش الأخير، الذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس إلى حوار صادق قائم على الثقة والتعاون بين الجانبين.
ويظهر من التقرير وجود اختلاف في المقاربات بين واشنطن والأمانة العامة للأمم المتحدة، إذ تنصّ المسودة الأمريكية على تمديد ولاية بعثة المينورسو لثلاثة أشهر فقط، مقابل توصية غوتيريش بتمديدها لمدة عام كامل، ما يعكس تباينًا في الرؤية الزمنية لإدارة هذا الملف.
ويرى خبراء أن نجاح الدبلوماسية المغربية في تعزيز دعم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، من دون أي لجوء إلى استخدام حق النقض (الفيتو)، قد يمهّد لاعتماد القرار الأممي الجديد قبل نهاية أكتوبر الجاري، في خطوة تؤكد مرة أخرى اتساع دائرة التأييد الدولي لمقترح الحكم الذاتي كحلّ نهائي وواقعي للنزاع.
وبينما يحظى المغرب بتأييد متزايد داخل الأمم المتحدة، تجد الجزائر وجبهة البوليساريو نفسيهما أمام عزلة دبلوماسية متنامية، نتيجة تمسّكهما بمواقف متجاوزة لا تنسجم مع الدينامية الجديدة التي يعرفها الملف على الصعيد الدولي.