حزب التقدم والاشتراكية يهاجم أداء الحكومة ويدعو إلى “بديل تقدمي”
الحدث 24
شهدت الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية، المنعقدة بالرباط تحت شعار “ساعة البديل الديمقراطي التقدمي”، انتقادات حادّة لتدبير الحكومة الحالية، معتبرة أن السياسات المنتهجة عمّقت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
في مداخلته، أكد عزوز الصنهاجي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن فشل السياسات الاقتصادية الحكومية ظهر جلياً من خلال ارتفاع العجز التجاري إلى 300 مليار درهم، وتزايد تبعية المغرب في المواد الأساسية، رغم المكاسب الدبلوماسية التي حققها في قضية الصحراء المغربية.
أما رشيد الورديغي، رئيس الشبكة المغربية للمقاولات الصغرى، فكشف أن نحو 33 ألف مقاولة صغيرة أفلست سنة 2024، محذراً من بلوغ الرقم 40 ألفاً هذا العام، بسبب الضرائب الجديدة وغياب الدعم والمواكبة، ما يهدد مئات الآلاف من فرص الشغل.
وخلال جلسة أخرى، اعتبر محمد بنموسى، رئيس منتدى اقتصاديي الحزب، أن البلاد تعرف ثلاثة إخفاقات كبرى: غياب تفعيل الدستور الجديد، تهميش النموذج التنموي، وعجز الحكومة عن الوفاء بوعودها في التشغيل والنمو الاقتصادي، داعياً إلى “مسار إصلاحي حقيقي يضع الإنسان في صلب التنمية”.
من جهته، شدد النقابي العربي حبشي على ضرورة تشكيل حكومة سياسية مرتبطة بالمجتمع، بدل الاعتماد على وزراء تكنوقراط، داعياً إلى تحالف يساري ونقابي لمواجهة الريع وتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين.
الجامعة السنوية لحزب “الكتاب” خلصت إلى أن المرحلة تتطلب بديلاً تقدمياً يقطع مع التدبير المقاولاتي للحكومة الحالية، ويعيد الاعتبار لدور الدولة في حماية الفئات المتضررة وإنعاش الاقتصاد الوطني.