الحدث 24
شهدت الأزمة الدبلوماسية بين مالي والجزائر تصعيداً جديداً، بعدما أعلنت باماكو رفع دعوى قضائية رسمية ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية إسقاط طائرة استطلاع مالية بدون طيار في منطقة تينزاواتين الحدودية بين 31 مارس و1 أبريل الماضي.
ووصفت الحكومة المالية الحادث بـ”العدوان السافر”، مؤكدة أن الطائرة كانت تؤدي مهمة عسكرية داخل أراضيها، وأن الحطام تم العثور عليه على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود. وأشارت باماكو إلى أنها طالبت الجزائر منذ السادس من أبريل تقديم أدلة تثبت اختراق الطائرة لمجالها الجوي، لكنها لم تتلق أي رد، متهمة الجزائر بـ”تواطؤ غير مشروع مع الجماعات الإرهابية”.
في المقابل، أكدت الجزائر أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مسيرة اخترقت مجالها الجوي، واعتبرت العملية دفاعاً عن سيادتها الوطنية.
وتسبب الخلاف في استدعاء مالي لسفيرها وإغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الجزائري، لترد الجزائر بإجراءات مماثلة، وسط توتر متصاعد منذ انسحاب مالي من اتفاق السلام الموقع عام 2015. وتسعى مالي من خلال الدعوى إلى تدويل النزاع، إلا أن المحكمة ستبدأ أولاً بدراسة قبول الدعوى، وهي خطوة قد تستغرق أشهر قبل النظر في جوهر القضية.
