خالد أخبيل
يعيش طلبة الكلية متعددة التخصصات بورزازات منذ انطلاق الموسم الجامعي الحالي أوضاعًا وصفوها بـ«الصعبة والمزرية»، نتيجة تراكم مجموعة من المشاكل البيداغوجية والتنظيمية، ما دفعهم إلى خوض مقاطعة شاملة للدروس، في خطوة احتجاجية غير مسبوقة داخل المؤسسة.
وأوضح بيان طلابي أن هذه الخطوة تأتي في ظل ظروف تعليمية «لا ترقى إلى مستوى تطلعات الطلبة»، مشيرًا إلى أن أربعة مدرجات وعددًا من القاعات الدراسية تضررت جراء زلزال عام 2023، من دون أي تدخل لإصلاحها أو تعويضها ببنايات جديدة تستجيب لحاجيات الطلبة المتزايدة، إذ يتجاوز عددهم أربعة آلاف طالب وطالبة.
وأشار الطلبة إلى أن استمرار هذه الأوضاع جعل التحصيل العلمي مهمة شبه مستحيلة، في ظل انعدام الفضاءات الملائمة للدراسة وضعف التجهيزات الأساسية، إلى جانب بطء الإدارة في تسليم الشواهد والوثائق الجامعية، ما يعرقل مسارهم الأكاديمي ويعمق معاناتهم اليومية.
كما عبّر المحتجون عن استيائهم من ضعف قنوات التواصل بين الإدارة وممثلي الطلبة، مؤكدين أن غياب الحوار الجاد والمسؤول زاد من تأزيم الوضع داخل الكلية.
وطالب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في بيانه، بـ«إصلاح البنية التحتية المتضررة أو تعويضها ببنايات جديدة»، و«تحسين ظروف الدراسة وتوفير فضاءات ملائمة للتحصيل العلمي»، و«تسريع وتيرة تسليم الشواهد الجامعية»، و«ضمان بيئة جامعية تليق بالطالب المغربي وتكفل حقه في تعليم ذي جودة».
وأكد الاتحاد في ختام بيانه أن الطلبة سيواصلون تحركاتهم الاحتجاجية السلمية إلى حين الاستجابة لمطالبهم المشروعة، داعيًا جميع الطلبة إلى «الوحدة والتضامن من أجل تحقيق الكرامة والحق في تعليم عادل ومنصف».