القمح الفرنسي يقتحم الأسواق المغربية.. هل ينقذنا أم يربطنا بالاستيراد؟

الحدث 24 

 

تشهد الأسواق المغربية هذه السنة طلبًا متزايدًا على القمح الطري الفرنسي، حيث من المتوقع أن يستورد المغرب أكثر من ثلاثة ملايين طن، أي نحو خُمس صادرات فرنسا من القمح الطري. وتخطط فرنسا لرفع حصتها من واردات المغرب إلى 60 في المائة، وفق وكالة “زيرنو أونلاين” الروسية للمعلومات الزراعية.

ويتوقع خبراء مجموعة “France Intercereales” أن تصل واردات المغرب إلى 5 ملايين طن من القمح الطري، ومليون طن من القمح الصلب، ومليون طن من الشعير، بالإضافة إلى 2.5 ملايين طن من الذرة، وقد اشترى المغرب بالفعل مليون طن من القمح الفرنسي هذا العام.

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه أبرز مصدري الحبوب انخفاضًا في صادراتهم، حيث تراجعت صادرات روسيا من القمح بنسبة 23% في شتنبر مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، فيما سجلت صادرات أوكرانيا انخفاضًا بنسبة 25% مقارنة بالعام الفارط.

على المستوى العالمي، انخفضت أسعار القمح الفرنسي إلى 227 دولارًا للطن، بينما بلغ القمح الأمريكي 226 دولارًا والروسي 230 دولارًا، مما يعكس المنافسة الشديدة في السوق الدولية.

ويبرز الخبيرون المغاربة تحديًا مزدوجًا: الاعتماد الكبير على الاستيراد وسط محدودية الإنتاج المحلي، مع تزايد الطلب على القمح الطري المستخدم في صناعة الحلويات والمخابز، ما يعكس حاجة المغرب الملحة إلى تعزيز الإنتاج الداخلي وتحسين استراتيجيات الأمن الغذائي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.