الحدث 24
أعرب مهنيون في قطاع الفلاحة بالأقاليم الجنوبية للمغرب عن رضاهم بعد توقيع تعديل جديد للاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة في بروكسل. ويعتبر هؤلاء المنتجون والمصدرون أن هذا التعديل يمثل دعمًا ملموسًا لتنمية الفلاحة في الصحراء المغربية، ويعزز من مكانة المغرب على الصعيد الدولي.
الاتفاق الجديد يتيح للمنتجات الزراعية القادمة من جهات الصحراء الجنوبية الاستفادة من نفس التسهيلات التي تحظى بها منتجات باقي مناطق المملكة، مع إدخال تعديلات تقنية تسهل ولوج السوق الأوروبية، بما في ذلك وضع ملصقات تبين جهات الإنتاج: “العيون الساقية الحمراء” و”الداخلة وادي الذهب”.
ويأتي توقيع الاتفاق في وقت حساس سياسيًا وقانونيًا، قبيل دخول قرار محكمة العدل الأوروبية الذي يقضي بإلغاء اتفاقيتي الصيد والزراعة الموقعتين عام 2019، حيز التنفيذ. هذه الخطوة تعكس حرص المغرب والاتحاد الأوروبي على الحفاظ على شراكتهما الاستراتيجية وتجاوز أي تحديات قانونية أو سياسية.
وأكد علي بيدا، أحد المنتجين والمصدرين، أن الاتفاق الجديد يحافظ على الاستفادة التفضيلية للمنتجات القادمة من الصحراء، ويؤكد السيادة الكاملة للمغرب على أراضيه، كما يسهم في تعزيز دور الفلاحة المغربية في الأمن الغذائي الأوروبي.
من جهته، وصف سرحان الحرش، المدير العام لمجموعة “أجيدا” الفلاحية، الاتفاق بأنه انتصار للوحدة الترابية وفرصة لتعزيز الاستثمار الفلاحي، خاصة في مشاريع سقي آلاف الهكتارات بمياه البحر المحلاة، بما يدعم الشباب ويحقق التنمية المستدامة في المنطقة وفق الرؤية الملكية.