الجزائر تحتفي بتصدير أول شحنة حلزون نحو إيطاليا

في إنجاز اقتصادي غير مسبوق، أعلنت الجزائر بفخر عن تصدير أول شحنة من الحلزون نحو إيطاليا وإسبانيا، مباشرة من وهران. نعم، لم تخطئوا القراءة: الحلزون! ذلك الكائن البطيء الذي طالما ارتبط بالحدائق والزهور، أصبح الآن نجم الصادرات الوطنية.

المشروع الذي أطلقته ضاوية موسى، وتم تمويله من قبل أونساج، تمكن من تصدير ثلاثة أطنان من “الحلزون الرمادي الصغير”، وهو وزن يثير الدهشة إذا ما تخيلناها على أنها الحلزونات نفسها، واحدة تلو الأخرى.

وفور الإعلان عن الشحنة، عمّت فرحة عارمة وسائل الإعلام الجزائرية، وكأن البلاد قد فازت بكأس العالم للصادرات الاستراتيجية.

ويبدو أن الحلزون الجزائري لن يكتفي بالإيطاليين والإسبان، بل يستعد لرحلة جديدة نحو إسبانيا، في مسعى لتعزيز حضوره في الأسواق الأوروبية.

هل يمكن أن نتوقع في المستقبل حلولاً جزائرية في قائمة “أسرع الحلزونات الأوروبية”؟ ربما لا، لكن على الأقل، أصبحت الجزائر تملك الآن منتجاً وطنيًا يمكن أن تتباهى به في كل المؤتمرات الاقتصادية: “نحن نصدر الحلزون، فكونوا فخورين!”

ويأتي هذا الإنجاز وسط جدل شعبي وساخر حول الأولويات الاقتصادية: هل الجزائر على وشك أن تصبح قوة عظمى في الحلزون؟ أم أن الحلزون سيصبح سفيراً وطنياً للبلاد، يشارك في المؤتمرات الدولية بدل الوزراء؟ ربما سيحصل الحلزون على جواز سفر دبلوماسي قريباً!

ويبدو أن الجزائر قد اكتشفت طريقها الخاص إلى الأسواق العالمية: ببطء، بخطوات صغيرة، ومع الكثير من الفخر الوطني. وإذا كان هناك درس يمكن تعلمه من هذه التجربة، فهو أن النجاح لا يقاس بالسرعة، بل بالقدرة على التأقلم… حتى لو كان ذلك على ظهر صدفة حلزون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.