الحدث 24:نسيم السعيدي
يأخذنا فيلم سوبرمان في رحلة مختلفة عن المعتاد، بعيدًا عن حكايات النشأة والكواكب البعيدة. كلارك كينت يعيش بين الناس في مدينة متروبوليس المتغيرة، متسائلًا عن معنى الرحمة والطيبة في عالم يغلب عليه الخوف.
يتميز الفيلم بتقديم البطل ليس كرمز للقوة الخارقة، بل كإنسان يعاني الشكوك، يواجه ضغوط الإعلام والرأي العام، ويحاول التوازن بين قوته الداخلية ومسؤولياته تجاه الآخرين. الحوارات مع لويس لاين تمنح الفيلم بعدًا إنسانيًا، حيث الحب والدعم يصبحان قوة حقيقية لا تقل أهمية عن الطيران أو الليزر.
المشاهد البصرية تمزج بين السكينة والانفجار، وتعكس صراع البطل الداخلي بين العزلة والانخراط في العالم. العدو ليكس لوثر يظهر كتهديد فكري وإعلامي، بينما تتجسد البطولة في اختيار كلارك التواضع والرحمة بدل الهيمنة.
في النهاية، يؤكد سوبرمان أن الأمل لا يكمن في إنقاذ العالم بالقوة، بل في الإيمان بالناس، وفهمهم، ومواصلة العمل للخير رغم الخوف والفوضى. فيلم يعيد تعريف البطولة ويجعل من الطيبة قوة حقيقية تستحق الإعجاب.
