البرلمان الأوروبي يصفع الجزائر وصنيعتها البوليساريو

0

أصيبت الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” بخيبة أمل كبيرة بعد فشلهما في محاولة تلميع الوجه القبيح لـ “سلطانة خيا”، من خلال ترشيحها لجائزة “ساخاروف”.

المدعوة “سلطانة خيا”، ليست الأولى التي حاولت إيهام نفسها او اوهموها بالترشح للجائزة المخصصة لحرية الفكر، بل ترشح قبلها أشخاص يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، وعادوا بخفي حنين، لأنهم لا يتوفرون على اي رصيد إلا  الكذب والبهتان.

والإنفصالية “خيا” لم تبلغ حتى مرحلة القبول، لأن البرلمان الاوروبي رفض ترشيحها وبالتالي تكون مسيرة الحلم بنيل هذه الجائزة قد توقفت بالنسبة للمعنية بالأمر عند الغفوة الأولى من النوم في عسل “الكابرانات”.

وليس غريبا رفض البرلمان الاوروبي، لأن هذه المؤسسة تدرك جيدا أن الاسطورة المسوقة لهذه المدعوة “سلطانة خيا” هي كاذبة ولمّاعة أكثر من اللازم وبراقة مثل حلي من قصدير تمت صباغته باللون الأصفر الباهت.

كما ان رفض البرلمان الاوروبي لترشيح هذه السيدة المحفوفة بالشبهات، يؤكد إفلاس أطروحة “الانفصال” التي يتخد منها المرتزقة ومعهم كابرانات الجزائر وسادة ينامون عليها وصرحا من رمال تندوف يحاولون تشييده في أساسات المغرب المتينة.

ويبقى للرفض الاوروبي المؤلم للمترتزقة بترشيح “خيا”، دلالة اخرى، وهو رفض للخطاب العنيف الذي تتبناه هذه السيدة، خطاب هو نتاج مشاركاتها المكثفة في دورات التدريب التي تشرف عليها الجزائر في مخيمات تندوف.

طبعا البرلمان الاوربي ليس في حاجة إلى تذكيره بأن ما تتبناه هذه السيدة التي هي مجرد واجهة لما يعتمل في صدور المرتزقة وعسكر الجزائر، يتعارض تماما مع مبادئ الإنسانية والتسامح التي هي من اهم مقومات جائزة سخاروف.

وتبدو واضحة معالم الرفض الاوروبي لهذا الترشيح المشبوه والذي سوق له بعض منتفعين من اموال الشعب الجزائري في البرلمان نفسه.

إنه رفض للآلة الإعلامية الصدئة لـ “البوليساريو” التي تواظب على استغلال حقوق الإنسان في دعايتها الغبية وهي اول من يخرق هذه الحقوق وتعتمد سياسة العنف والتعذيب والسجن دون محاكمات في حق كل معارض.

بكل تأكيد، فإن رفض البرلمان الاوروبي لترشيح “خيا” هو صفعة جديدة على قفى المرتزقة، وتبلغ مداها بالتشكيك في مدى مصداقية الدعاية المروجة لحقوق الإنسان في مخيمات أقل ما يقال عنها أنها بدون إنسان، فقط هناك محتجزون يعانون الويلات وينتظرون فرج الله.

لقد خسرت الجزائر رهانها على “خيا” التي تم تسويقها كرمز لحقوق الإنسان، وبالتالي فقد قال البرلمان الاوروبي بصريح العبارة لا مكان للأكاذيب في جائزة لا ينالها إلا من يستحقها بالفعل وليس بالقول والدعاية الغبية.

خلاصة القول، إنه فشل جديد للمرتزقة والنظام الجزائري، وتأكيد على إفلاس أطروحتهم، كما يعكس وعيًا وقناعة عميقة تجمع بين غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي من جميع الانتماءات السياسية، والذين تأكد لهم بالملموس ان ما يشاع هو مجرد دعاية سوقية، لذلك فإن رفض ترشيح “خيا” هو فضح مباشر لأجندة الجزائر عبر تسويق شعار حقوق الإنسان في مخيمات قتل فيها صحراويون على يد عناصر من الجيش الجزائري في واقعة الحرق الشهيرة التي سجلها الامين العام للأمم المتحدة في تقريره الاخيرة حول الصحراء المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.