“ماي الصويرة”، تطبيق مخصص لاكتشاف غنى التراث الثقافي والسياحي لحاضرة الرياح

0

جرى، أول أمس السبت بالصويرة، إطلاق “ماي الصويرة”، التطبيق المخصص لاكتشاف غنى تاريخ وتنوع التراث الثقافي والسياحي لحاضرة الرياح، وذلك خلال حفل احتضنه فضاء “دار الصويري”، وعرف حضور مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، وكذا سفيرة فرنسا بالرباط، هيلين لوغال.

ويعد التطبيق التواصلي المندمج والمبتكر، والمنجز من قبل جمعية الصويرة-موكادور، والقسم الثقافي لسفارة فرنسا، دعوة لاكتشاف الغنى التاريخي والإنساني والثقافي للمدينة، من خلال جولة افتراضية في أهم المعالم السياحية والتاريخية للمدينة.

وانطلاقا من ساحة مولاي الحسن إلى المقبرة البحرية، ومرورا من دار الصويري، وبيت الذاكرة، أو حتى السقالة، وميناء الصيد البحري ومعالم أخرى، تقترح هذه الجولة اكتشاف التاريخ وغنى التراث المادي واللامادي الثري للصويرة، وحتى تكون ميسرة الولوج وبينة لأكبر عدد من الزوار.

ويمكن هذا الحل الرقمي من تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة وتوطيد مكانتها كمكان تلاقي الديانات ومرفأ سلم وسلام ووئام وتآخ.

ومن خلال اقتراحه لوصف دقيق ومعطيات خاصة بالحمولة التاريخية لكل معلمة تاريخية وموقع، يمكن التطبيق من تتبع مسار المدينة بانسيابية، ومن تيسير الولوج لتعددية هذه المدينة للساكن المار أو الوافد القار، والتي تعد موئل حضارات متعددة.

وستسهم هذه الأرضية الرقمية لا محالة في تثمين تراث المدينة وحسن التسويق الترابي للصويرة كوجهة سياحية، واستثمار الحلول الرقمية وتكنولوجيا التواصل.

وترى لوغال أن هذه الوسيلة تعكس كل ألوان الصويرة، ” المدينة التي برعت في ضمان التعايش بين الثقافات والأديان”، مبدية أملها في رؤية الصويريين، كما السياح وعشاق المدينة، يقدرون أكثر هذا التواصل الافتراضي.

أما الرئيس المنتخب للمجلس الجماعي للصويرة، رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الصويرة-موكادور، طارق العثماني، فأوضح أن التطبيق يعد ثمرة شراكة وثيقة وعملا ممتدا لفرق سفارة فرنسا والجمعية.

وبعدما أبدى ارتياحه لهذه الهدية الجميلة الممنوحة للمدينة وللمغرب، أشار إلى أن هذا التطبيق يمثل إسهاما مشهودا لاكتشاف وحفز مختلف أوجه حاضرة الرياح، منوها بالدعم الذي تقدمه سفارة فرنسا كشريك أول للمدينة.

من جانبه، نوه رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة، رضوان خان، بمهنيي السياحة بالمدينة من أجل تكريس هذا التطبيق الذي سيكون لا محالة وسيلة بالغة الأهمية للسياح وللساكنة.

وأبدى أمله في أن يكون إطلاق التطبيق مقدمة لتعاون مثمر أكثر بين المجلس وسفارة فرنسا وشركاء آخرين، لضخ زخم جديد في النشاط السياحي بالصويرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.