عندما تتحدث الصورة يخرس القلم …إخوان البكاء من أجل مزيد من الاغتناء
الحدث 24
بكاء مجموعة من قياديي حزب المصباح في لقاء حزب شبيبتهم الذي نظم بالقنيطرة أواخر يوليوز 2019 ، حرك مجموعة من الأقلام منها المنتقدة ومنها والمؤيدة لخرجات عبد الإله بن كيران الذي اتجهت له الأنظار خلال لقائه مع شبيبة حزبه.
وهذا ما جاء في مقال ، ل “أبوزير المصطفى معتقل سياسي سابق لحركة المعطلين”: عندما تتحدث الصورة يخرس القلم؛ هذا ماحدث مع من وصف نفسه بأنه دون البغل وفوق الحمار وهو يبكي ذارفا للدموع أمام بعض من مريديه في صورة بهلوانية تنال من السياسة والسياسيين وتساهم في تمييع مشهد سياسي وصل حد التخمة في الميوعة وفي استجداء تعاطف بعض المريدين الذين لازالت تنطلي عليهم مثل هكذا حيل، خصوصا ونحن في زمن الفايسبوك والواتساب الذي كشف العديد من الحقائق الصادمة.
لنعد قليل للصورة البكائية التي أصبحت ترافق بعض قيادات العدالة والتنمية والتي أصبحت لازمة لكل من أراد دغدغة عواطف شعبنا الطيب؛ هذا الشعب هو نفسه الذي أجهزت حكومة العدالة والتنمية في نسختها الأولى وحتى في نسختها الثانية على جل مكتساباته إن لم نقل الكل إذا ما استثنينا الماء H20 والأوكسجينO2 الذين لم يشملهما الإجهاز بعد، في نفس الوقت هناك تضارب صارخ بين بكاؤه بهلوانية وقرارات لاشعبية وقعت باسم حكومة الشعب مثلما يحلو للحزب الحاكم تسميتها والتي أجهزت على مكتسبات الشعب من طلبة (مؤامرة 24 أبريل) وأطر عليا معطلة (اعتقال تسعة أطر عليا معطلة بتهم جنائية ثقيلة والحكم عليها بسنة سجن بالسجن السيء الذكر الزاكي بسلا) ولا ننسى توقيع من ينافق الشعب اليوم بدموع التماسيح عندما أقر المرسوم المشؤوم مرسوم التعاقد دون ذرة إحساس بهذا الأستاذ المفروض عليه التعاقد الذي سيعيش وضعية اللاستقرار/العطاش في إطار رغبة البكاي بنكيران المستثمر الأول في قطاع التعليم الخصوصي النيل من مكانة رجل التعليم المغربي؛ والنيل من المدرسة العمومية المغربية رغبة منه في إنعاش قطاع التعليم الخصوصي على حساب التعليم العمومي ولعل خير مثال على ذلك ماقام به وزيره في قطاع التعليم العالي في حكومته آنذاك لحسن الداودي من معادلة شواهد التعليم العالي الخصوصي بنظيرتها من التعليم العالي العمومي دون الأخذ في عين الاعتبار ماقد يصاحب ذلك من مشاكل مثلما يحصل اليوم من تفجير لأزمات، أزمة طلبة الطب نموذجا؛
إن هذا مايستحق البكاء وبمرارة من عموم شعبنا الطيب وليس ممن باع الوطن لصندوق النقذ الدولي والبنك الدولي وباع المواطن وبتسعة ملايين تقاعد قبض الثمن في نفاق وسنطيحة قل نظيرها في العالم وليس في المغرب وفقط؛ دون الحديث عن إقراره التعدد لتعويضات خيالية لبرلمانيي ووزراء الحزب الحاكم أو مايصطلح عليه “باللهطة” خلال عهده في ظل مايشهده الوطن والمحيط الإقليمي من أزمة اقتصادية خانقة تقتضي ممن يسمي نفسه منتخب الشعب الأول آنذاك أن يحسن التدبير الجيد والحكامة الجيدة من خلال إقرار عدالة إجتماعية تساوي بين الجميع وتحسس المواطن أن هناك تغيير حقيقي تحقق بعد حراك 20 فبراير وتعزز ثقة هذا المواطن المغلوب على أمره في منتخبي الحزب الحاكم هؤلاء المنتخبين الذين سمنهم بنكيران وخلفه العثماني من خلال شعار “زيد الشحمة في ظهر المعلوف” بامتيازات لا تعد ولا تحصى في ظل وطن يموت فيه المواطن قهراً في عرض البحر هروبا من واقع الفقر الذي أضر بكل الفئات حتى الطبقة المتوسطة التي تعد صمام الأمان؛ إن هذا ما يمكن أن يجعل كل فئات الشعب المغربي تعمل مندبة ونياحة على ما أوصلنا البكاي وحزبه إليه من أزمات وماتركه خلفه من مشاكل أضحت قنابل أزماتية موقوتة ستنفجر في وجه كل وزير وكل حكومة قادمة ستأتي من بعد هذه الحكومة المشؤومة في نسختيها الأولى والثانية والتي عززت من شروط السخط الشعبي والاحتقان الاجتماعي من خلال ما أنتجته من احتجاجات بكل ربوع الوطن (حراك الريف، حراك العطش بزاكورة، حراك جرادة، احتجاجات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، احتجاجات التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان)، هذه الحكومة المشؤومة التي كان عليها تحقيق ماوعدت به من وعود انتخابية التي تبين أنها لا تعدو كونها وعود انتخابوية كاذبة لم تحقق للشعب ماكان يطمح له من “حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ومحاربة للفساد والاستبداد”، إذا ما استثنينا ما راكمه وزراء الحزب الحاكم من ثروة لهم وتوظيفات لأبنائهم وذويهم في إطار السياسة البكائية للإخوان والتي تتخذ من إستراتيجية البكاء وسيلة لمزيد من التحكم والاستبداد والاغتناء.
أيها الإخوان كفانا بكائية كفانا خطابات المظلومية نريد مشاريع مجتمعية جادة تجيب على احتياجات المواطن وتضمن استقرار الوطن، وطن كلنا فيه شركاء وطن للجميع دون استثناء،
وإن خير ما نختم به الكلام لبنكيران والإخوان ما قاله خير الأنام سيد ولد آدم الحبيب المصطفى العدنان عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام : إن لم تستح فاصنع ماشئت.
بقلم “أبوزير المصطفى” معتقل سياسي سابق لحركة المعطلين.