“المغاربة فرحانين”… على طريقتهم!!!

“المغا

بقلم: نسيم السعيدي

“المغاربة فرحانين”، جملة رفعها رئيس الحكومة عزيز أخنوش كشعار مطمئن، كأنه يعلن أن حصيلته الحكومية صنعت موجة رضا جماعية. لكن، ما إن خرج جيل الشباب إلى الشارع، حتى تبيّن أن هذا “الفرح” اتخذ شكلاً آخر: احتجاج وسخرية، لا تصفيق وتهليل.
جيل “Z”، كما يسميه البعض، لم يعد يتفاعل مع الخطاب الرسمي بنفس منطق الأجيال السابقة. هذا الجيل يرد بسرعة، بلغة رقمية، بهاشتاغات، وميمز، ولقطات مباشرة. إنه جيل لا يقبل لغة التجاهل، ولا يخشى أن يعبّر بجرأة.

لكن المثير أن رئيس الحكومة ترك هؤلاء الشباب في مواجهة مباشرة مع الأمن والسلطات، بدل أن ينزل بنفسه للاستماع إليهم. خرجوا يطالبون بأبسط حقوقهم تعليم في المستوى، صحة تحفظ كرامة المواطن المغربي، وسياسات اجتماعية تُعيد الثقة.

ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن بعض الأجندات المعادية للوحدة الترابية تحاول الاصطياد في الماء العكر، وركوب الموجة. وهذا ما يزيد من حساسية الموقف غضب مشروع قابل للاستغلال إذا استمر التجاهل من طرف الحكومة وجب امتصاص الغضب الشعبي ووضع حد للممارسات الخارجية التي تحاول استغلال هؤلاء الشباب.

اليوم، لم يعد أمام أخنوش سوى خيار واحد: مواجهة الواقع بإصلاحات ملموسة وشجاعة، بعيدًا عن لغة الأرقام الباردة والشعارات الجوفاء. فجيل اليوم لا يريد وعودًا مؤجلة، بل أفعالاً تعالج معيشه اليومي وتفتح أفقًا للأمل

الخلاصة: نعم، المغاربة “فرحانين”… لكن على طريقتهم. طريقة تكشف أن الصبر بدأ ينفد، وأن الانتظارات لم تعد تتحمل المزيد من سياسة التجاهل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.