شباب أطلس خنيفرة النسوي: أزمة تهدد مستقبل الفريق وعراقة تاريخه الرياضي.

الحدث24 | خنيفرة

تعيش الأوساط الرياضية في مدينة خنيفرة حالة من القلق الشديد نتيجة الأوضاع الصعبة التي يمر بها فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية. هذا الفريق الذي كان في وقت مضى رمزاً للكرة النسوية في المغرب، وأحد أعلام الرياضة في مدينة خنيفرة، يعاني اليوم من نقص كبير في الدعم والرعاية، مما يهدد مستقبله الرياضي.

شباب أطلس خنيفرة النسوي كان في الماضي قريباً من قمة النجاح الرياضي، حيث أحرز الفريق العديد من البطولات الوطنية وأصبح مصدر فخر لعاصمة زيان. لكن الأوضاع الراهنة تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل هذا الفريق العريق الذي لطالما كان مصدر إلهام للاعبات كرة القدم في المغرب. فقد كانت العديد من الفتيات يحلمن باللعب في صفوف هذا الفريق، الذي أصبح يمثل نموذجاً يحتذى به في مجال الرياضة النسوية.

إلا أن واقع الفريق اليوم يبدو محبطاً، فقد بات يعاني من تراجع واضح في الأداء نتيجة قلة الدعم المادي والمعنوي، بينما تزداد المنافسة في القسم الممتاز لكرة القدم النسوية. السؤال الذي يطرحه الجميع: هل يعقل أن يترك فريق بهذا التاريخ العريق يواجه مصيره دون تدخل من الجهات المسؤولة؟ أين دور المسؤولين الرياضيين في المدينة والغيورين على الرياضة المحلية؟

إن تجاهل فريق بهذا الحجم ليس فقط يعد ضربة قوية له، بل يؤثر بشكل سلبي على الروح الرياضية في المدينة بشكل عام. كما أن ذلك ينعكس على طموحات اللاعبات الشابات اللواتي كن يعتبرن شباب أطلس خنيفرة قدوةً لهن، وأصبحوا اليوم يشعرون بالقلق إزاء مستقبل الفريق.

لكن، رغم الصعوبات التي يواجهها الفريق حالياً، لا تزال هناك فرصة لإنقاذه من هذه الأزمة. فإدارة النادي أمام فرصة سانحة لتدعيم الفريق بلاعبات ذوات خبرة عالية، بهدف تحسين الأداء وتدارك النقاط المفقودة في باقي مشوار البطولة. إن الهدف الأدنى في هذه المرحلة هو الحفاظ على مكان الفريق في القسم الممتاز، وهو ما يتطلب سرعة في اتخاذ قرارات حاسمة.

ما يحتاجه فريق شباب أطلس خنيفرة اليوم ليس فقط الدعم المالي، بل أيضاً الاهتمام المعنوي من جميع الأطراف المعنية بالرياضة في المدينة. فالمستقبل الرياضي لهذا الفريق، الذي يعتبر أحد أعلام كرة القدم النسوية في المغرب، يتوقف على تضافر الجهود لإنقاذه وإعادته إلى سكة الألقاب والإنجازات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.