مزوار يجري مباحثات مع نظيره العراقي
الحدث 24
أجرى السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية و التعاون اليوم الاثنين 22 فبراير 2016 بالرباط، محادثات مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية و القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك، و حضر اللقاء السيد رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، و أعضاء الوفد العراقي المرافق، و جاء في بلاغ مشترك عقب المباحثات.
رغبة في تعزيز التشاور والتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية العراق، قام معالي الدكتور إبراهيم الجعفري، وزير خارجية جمهورية العراق، بزيارة رسمية إلى المغرب من 21 إلى 24 فبراير 2016، أجرى خلالها لقاءات مع العديد من المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم السيد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة والسيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب والسيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والسيد مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، والسيد محمد حصاد، وزير الداخلية.
وتركزت المحادثات التي أجراها، يوم الثلاثاء 23 فبراير 2016، السيدان صلاح الدين مزوار وإبراهيم الجعفري، على بحث السبل الكفيلة بإطلاق ديناميكية جديدة في مسار التعاون التنموي والاقتصادي والتقني بين البلدين، بما في ذلك برمجة الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة برئاسة وزيري التجارة في البلدين، لتحديد المجالات التي يمكن استثمارها، على أساس ما تتيحه من سهولة وما تمثله من أولوية ومنفعة وتمَيُّز بالنسبة لكلا البلدين، إضافة إلى تشجيع رجال الأعمال المغاربة والعراقيين على استكشاف فرص الاستثمار وإرساء شراكات مربحة وتوسيع مجالات التبادل التجاري.
وانطلاقا من روح التضامن الموصول التي تميز العلاقات المغربية العراقية، أكد الجانبان حرصهما على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والتشبث بالوحدة الترابية واللحمة الاجتماعية وفسح المجال أمام الاندماج الإقليمي لما فيه خير المواطنين ونمائهم.
وأكد الجانب المغربي من جديد تضامنه الكامل مع جهود الحكومة العراقية في بسط سيادتها على مجموع أراضي العراق والحفاظ على وحدة البلاد ومكافحة الإرهاب الذي يهدد أمن العراقيين وطمأنينتهم وسلامتهم وأمن المنطقة بأكملها.
وتناولت محادثات وزيرا خارجية البلدين القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ أعربا عن إدانتهما لسياسة الاستيطان التي تنهَجُها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما دعيا إلى العودة إلى المفاوضات، في إطار عقلاني، يكون الهدف منها إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.