مخطط جزائري سرّي لزرع بوليساريو جديد داخل موريتانيا
في تطور إقليمي خطير يكشف حجم الارتباك داخل هرم السلطة الجزائرية، أفادت مصادر موثوقة بأن الاستخبارات الفرنسية وضعت بين يدي الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تقريرًا سريًا يتضمن تفاصيل خطة جزائرية محكمة تستهدف قلب النظام في نواكشوط.
وبحسب المعطيات المسربة، فقد جرت خلال الأشهر الأخيرة لقاءات سرية بين ضباط جزائريين وشخصيات موريتانية نافذة في عدد من العواصم الأوروبية، بهدف تعبيد الطريق لانقلاب يفتح الباب أمام مشروع بالغ الحساسية.
ويكشف التقرير أن الهدف النهائي للجزائر هو اقتطاع جزء من شمال غرب موريتانيا لإعلان كيان تابع لجبهة «البوليساريو»، في خطوة ترمي إلى خلق امتداد جغرافي اصطناعي لما يسمى «الجمهورية الصحراوية» واستخدامه كورقة ابتزاز جديدة ضد المغرب، خاصة بعد أن مالت الكفة الدولية بشكل واضح لصالح مغربية الصحراء، وبات المشروع الانفصالي في حالة انهيار غير مسبوقة.
وتضع المعطيات الدقيقة التي حملها التقرير الرئيس الغزواني أمام خيارات حاسمة، إذ يُرجَّح أن يتجه خلال الأيام المقبلة إلى اتخاذ قرارات تأديبية واسعة تشمل الإعفاء والتوقيف وفتح تحقيقات معمقة مع كل من يُشتبه في ارتباطه، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالجزائر أو بجبهة «البوليساريو».
ويبدو أن الرئيس الموريتاني، المعروف بقدرته على الحفاظ على توازن دقيق بين شركائه الإقليميين، اختار هذه المرة أن يعلن صراحة أن أمن موريتانيا واستقرارها خط أحمر لا يساوم عليه أحد.