تقرير من الصويرة بالمناسبة “صناع الموت”..+(صور)

0

محمد هيلان-الصويرة-

بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف الثامن عشر من فبراير من كل سنة، قامت الجريدة “الحدث 24 ” بإعداد و إنجاز روبورتاج حول السرعة ووقوع حوادث السير بسبب تهور السائقين الذين اطلقنا عليهم اسم “صناع الموت”.

الحقيقة أن يوم 18 فبراير يشكل مناسبة للفاعلين في مجال الطرقات و السلامة الطرقية و تقييم حصيلة سنة من الاشتغال، والوقوف على أهم الاهداف المسطرة في المرحلة المقبلة، من إستراتيجية السلامة الطرقية التي تنخرط فيها وزارة النقل بمشاركة اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، الى جانب العديد من الفاعلين ومكونات المجتمع المدني، كل يعمل على التخفيف من النزيف الذي تعرفه الطرقات المغربية، الا ان كل سنة تمر تترك حصيلة ثقيلة من الوفيات بسبب حوادث السير المميتة التي ترجع أسبابها الرئيسة الى السرعة المفرطة و عدم الوعي بالنسبة للسائقين المتهورين، و عدم كفاية إصلاح الطريق بالإضافة الى إستعمال سائقي الدراجات النارية و غيرهم المواد المخدرة أثناء القيادة .

و رغم المجهودات الأمنية بالصويرة لحصر ظاهرة السرعة المفرطة التي تخلف ضحايا حرب الطريق، الا ان شريحة واسعة النطاق لم تسوتعب بعد الخطر الذي يهدد حياة المواطنين.

ويعتبر يوم 18 فبراير يوما وطنيا للسلامة الطرقية تحت شعار ” لنغير سلوكنا ”، الشيء الذي يتيح الفرصة للمتدخلين والفاعلين إبتداء من أول شهر فبراير من أجل تنظيم مجموعة من التظاهرات وتنشيط عمليات حول السلامة الطرقية، الا ان الغياب ظاهر بمدينة الصويرة رغم توجيه نداء إلى السلطات العمومية والمحلية ووسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني، قصد التعبئة والمساهمة في المجهودات المبذولة من اجل تكريس الوعي الجماعي بضرورة إحداث تغيير في سلوك السائقين ومستعملي الطرق لوقف النزيف على الطرق الذي يتسبب في عدد كبير من القتلى والجرحى وتشريد عدد من الأسر .

وحسب الإحصائيات الرسمية تخلف حوادث السير في المغرب 10 قتلى يوميا و 114 جريحا كل يوم رغم صرامة بنود وقوانين مدونة السير.

إن خطورة ما أصبح يجري بشوارع وطرقات مختلف جهات المملكة يفرض تحسيس كل فرد في المجتمع أنه مسؤول عن مكافحة حوادث السير، والعمل من أجل الحد منها، وأنه أصبحت حربا حقيقية ·

وهو ما يعني أن الحملة التحسيسية والتواصلية الحالية يجب أن نجعلها مستمرة ودائمة، وأن كل واحد منا أصبح معرضا لحوادث السير،ولانرضى أن نجعل من طرقنا مستنقعا للدماء وعائقا أمام تحقيق تطلعاتنا التنموية في المجالات الإقتصادية والسياحية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.