الواقع المرير للممارسة السياسية

0

24 ميديا : عمر الشكراني

 

الحديث على المجالس التمثيلية يطرح اكتر من علامات استفهام ؟ ذالك ذالك ان نسبة مهمة من المستشارين ورؤساء الجماعات يعانون من الأمية كيف لهؤلاء أن يدبروا شؤون جماعتهم ؟وحتى كيف تدور مداولات المجالس ؟ وكيف تتعامل هذه النخبة مع المعطيات الوطنية والدولية المتسارعة ؟و ما رؤيتها للعولمة ؟ هذا إذا كانت في الأصل تتقنها نطقا أما الكلام عن البرلماني فهو كلام عن طبقة أضحت فوق القانون فبالرغم من الراتب الشهري المغري والمرتبة المشرفة والحصانة والامتيازات المتعددة نجد البرمان عبارة عن مقاعد شاغرة في عز الجلسات العمومية فما بالك بسير العمل داخل الجان البرلمانية فكل موظفي الدولة يحاسبون على تغيباتهم عن أداء مهماتهم إلا البرلماني فل خان يحضر أو يغيب من دون حسيب ولا رقيب اما علاقته بالمواطن فهي تنتهي يوم حجرة تدكرة المرور الى القبة المحترمة فيغيب عن العيون متناسيا وعوده المعسولة وناسيا ان يوم الحساب آنت لا ريب فيه اليس هذا استخفاف بالممارسة السياسية وتقصيرا في تمثيل المواطن ؟ اليس هذا خيانة الامانة وتجردا من المسؤولية ؟ أليس انسلاخا من القيم والأخلاق الإنسانية ؟ فأين هي الأحزاب السياسية ؟ وأين هو تأطيرها حتى لمناضليها من العيار الثقيل ؟

فكيف إذن للتغير أن يتحقق ؟ وكيف لنا أن نحلم بإقلاع تنموي اقتصادي واجتماعي؟ ان هذه المعطيات والممارسات تنضاف إلى سابقتها لتشكل تراكما ياخد طابعه العلمي في جانبه التجريبي والملموس ليدفع شرائح المجتمع المغرب الى العزوف عن ممارسة السياسة ففي ضل مستوى العطاء السياسي وعدم قدرة الطبقة السياسية على التأطير وفي ضل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد والتي تعتبر أزمة التشغيل و تردي المستوى الاجتماعي للسكان احد معالمه البارزة يلجا الشيب والشباب الى المقاهي ليس باعتبارها متنفسا كما هو الشأن بالنسبة لأصحاب الحظ السعيد بل اعتبارها ملجأ أساسيا ومقرا رسميا لقضاء الوقت الفارغ فيجتمع الشباب ومعظمهم حاملي الشهادات على طاولة نقاش غالبا ما تكون عناصره مثيرة خصوصا وإنها فئة لها من الزاد المعرفي النضالي ومن الوعي السياسي ما يؤهلها للغوص في نقاشات تلامس كل ما جد في الشاحة السياسية وتفكيك الخطابات السياسية و الإيديولوجية السائدة لتنتهي في معظمها إلى رفض ما يجري داخ المطبخ السياسي وإلقاء اللوم على الطبقة السياسية وهذه في حد ذاتها نتيجة مهمة لكنها لا تكفي ادا وقفنا عند هذا الحد فادا كان الانتقاد كوجهة نظر له تأثيره الجلي في توجه العمل وتصحيحه فربما يكون ذالك في أقطار أخرى إما عندنا فالامر مختلف تماما ذالك أن الرأي العام لا تأثير له في مجريات الأحداث فقد انعم الله على طبقتنا السياسية بأذان لا تلتقط من الشارع المغربي إلا موجات صوتية ذات طول محدد كالتصفيق و الحقيقة ان هذه الطبقة قد ابانت عن فشلها في ترجمت طموحات الشعب المغربي واختلقت بذالك بديل مزيفا للسياسة الحقيقية التي تهدف الى تحقيق التنمية الشاملة إلى سياسة استرزاقية تتمحور حول مبادئ المصالح الشخصية و توسيع دائرة العلاقات الانتفاعية فغدت بذالك السياسة في نضر الشعب عي المقابل الملي للكذب والنفاق والمراوغة وقول ما لا بفعل والتجارب تثبت وتزكي هذا الطرح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.