الجرار يدين استغلال أحداث مليلية ضد المغرب
أدان حزب الأصالة و المعاصرة، ما وصفه بـ”محاولات استغلال الأحداث المأساوية (محاولة إقتحام مليلية المحتلة) للنيل من سمعة المغرب، ودورها الريادي في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة، التي بفضل التوجهات الملكية السامية قد مكنت من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من 50 ألف مهاجر أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”.
جاء ذلك، في بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب، على إثر الأحداث الأليمة التي نجمت عن محاولة عدد من المهاجرين غير النظاميين العبور بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة، مساء الجمعة، والتي خلفت ضحايا وجرحى.
ومما جاء في البيان، أن الحزب “يتأسف لما آلت إليه هذه الأحداث، ويترحم على أرواح من قضوا فيها، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى”.
وأثنى البام كثيرا على المسؤولية والاحترافية التي تم بها تدخل القوات العمومية المغربية، والذي تم في إطار احترام تام لكل القوانين والمواثيق الحقوقية، والاتفاقيات الدولية، وفي استحضار كامل للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر منها هؤلاء المهاجرين.
وقال الحزب، إنه “إذ يتفهم اضطرار السلطات العمومية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الاقتحام، في إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن العام، فإنه يؤكد على ضرورة تحمل كل الأطراف المعنية بملف الهجرة لمسؤوليتها، بما في ذلك الشركاء الدوليون، ولاسيما في تحمل أعباء استقبال و تيسير إدماج المهاجرين الوافدين على المملكة”.
وشدد المصدر ذاته، على ضرورة إعطاء نفس جديد للاستراتيجية الوطنية للهجرة التي اعتمدتها بلادنا، و تعبئة موارد و إمكانيات كل المتدخلين، للتصدي بحزم قوي لشبكات الاتجار في البشر والتي تقع عليها المسؤولية الأساسية في ما حدث بالناظور، و كذا تيسير سبل إدماج المهاجرين و تمكينهم من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية لتحريرهم من قبضة وإغراءات هذه الشبكات الاجرامية.
هذا، وكشفت مصادر محلية بإقليم الناظور أن مستجدات حصيلة عملية اقتحام السياج الحديدي الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة ليوم الجمعة الماضي، شهدت ارتفاع حصيلة الوفيات بين صفوف المقتحمين، مؤكدة أن حصيلة الوفيات عرفت يوم أمس السبت تسجيل 5 وفيات إضافية بين صفوف المقتحمين، ليرتفع عدد الوفيات إلى 23 شخصا، بعدما أُعلن الجمعة عن وفاة 18 شخصا آخرين من المهاجرين غير القانونين على خلفية عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.
وأضافت المصادر نفسها، أنه يتبقى حتى الآن 18 متقتحما تحت المراقبة الطبية، إضافة إلى عنصر واحد من أفراد القوات العمومية.