معاناة القنيطريين متواصلة مع الحافلات النقل العمومي

0

الحدث24:متابعة

تستمر معاناة سكان القنيطرة، مع النقل العمومي، سيما حافلات النقل الحضري، رغم سيل الاحتجاجات والوقفات التي نظموها بغرض تمكينهم من نقل يصون كرامتهم ويضمن أبسط شروط السلامة لهم، لتستمر معاناتهم مع حدة الاكتظاظ الذي تعرفه جل خطوط النقل الحضري، سيما تلك الرابطة بين الخبازات والقصيبة، وتلك المتجهة إلى الكلية، التي لا يخفي سكان المدينة خوفهم من عودة “ساعات الجحيم” بها بقرب انطلاق الموسم الدراسي.
ويشكو مستعملو النقل الحضري بالمدينة، أيضا حالة الحافلات التي تمعن في احتقار مستعمليها الذين يضطرون إلى التكدس يوميا في أوعية معدنية مهترئة، نوافذ بعضها غاب عنها الزجاج، تنقلهم إلى مقاصدهم وهم يضعون أيديهم على قلوبهم، مخافة حادث جديد قد يودي بحياتهم أو يلزمهم الفراش لأيام عديدة، بسبب تكرار حالات حوادث السير بالمدينة، التي يكون أحد أطرافها حافلة للنقل الحضري.
من جهتهم، أكد مسؤولون بشركة حافلات الكرامة بالمدينة، التي أسندت لها مهمة تدبير القطاع منذ 2012، أن الشركة تعاني، شأنها شأن معظم زبنائها من ظاهرة التملص من أداء واجب التذكرة، إذ “يشهر المتملصون الأسلحة البيضاء في وجه المراقبين ناهيك عن الألفاظ النابية، ما يفرض على فريق المراقبة التوجه نحو مخافر الأمن وسريات الدرك الملكي متسببين في تعطيل مصالح الزبناء”.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، قدرت الشركة الخسائر اليومية المترتبة عن هذه الظاهرة بحوالي 100 ألف درهم يوميا ناتجة عن رفض الأداء للعشرات من المتملصين بكل جولة، منبهة إلى أن السبب الرئيسي في استمرار الظاهرة وتفاقمها، يكمن في عدم استخدام الصرامة اللازمة عند تقديم بعض المتملصين للمصالح الأمنية وغياب المتابعة القضائية، ذلك أن “من لا يؤدي ثمن التذكرة يكون واثقا من إطلاق سراحه مباشرة بعد تسليمه لرجال الأمن من طرف مصالح المراقبة”.
وبخصوص عدم كفاية عدد حافلات النقل الحضري بالمدينة، أكد مدير الشركة، حميد محمود، أن البرنامج الاستثماري مازال ساري المفعول، وأن شركته تمكنت من إدخال 178 حافلة، ضمنها 40 قديمة لحل مشكل النقل المدرسي، من أصل 180 حافلة المنصوص عليها في العقد، علما أن الشركة تحرص بحلول شتنبر المقبل على التخلص من الأسطول القديم، إذ من المنتظر أن تتوصل ب20 حافلة جديدة، على أن يتم تجديد الأسطول بعدها بطريقة دورية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.