التعليم في المغرب.. إصلاحات متكررة ونتائج غائبة

الحدث 24:نسيم السعيدي 

 

رغم تعدد البرامج والمخططات التي رُصدت لإصلاح المنظومة التعليمية من خلال برنامج مدرسة الريادة ، ما تزال المدرسة المغربية تواجه تحديات عميقة تعيق تحقيق النهضة المنشودة. فالمواطن المغربي، وهو يتابع تكرار نفس الشعارات كل سنة، بات يتساءل عن أسباب بطء التغيير، وعن الجدوى من كل هذه الاستراتيجيات التي لا تترجم فعليًا في الميدان.

المشكل لا يكمن في غياب الرؤية، بل في ضعف التنزيل وتعدد الفاعلين، مما يجعل الإصلاحات تتعثر بين البيروقراطية والمصالح الضيقة. فبدل أن تكون المدرسة فضاءً لتكافؤ الفرص وصقل المواهب، تحولت في كثير من الحالات إلى مرآة لواقع اجتماعي متفاوت، حيث الفوارق بين التعليم العمومي والخاص تتسع يومًا بعد يوم.

ويجمع العديد من الخبراء على أن النهوض بالتعليم لا يتحقق إلا بإعادة الاعتبار للمدرس، وتحديث المناهج، وربط المدرسة بالحياة اليومية للمتعلم، حتى تصبح مؤسسة منتجة للكفاءات لا مجرد فضاء لتلقين الدروس.

المغاربة لا ينتظرون شعارات جديدة، بل يريدون قرارات جريئة تعيد الثقة في المدرسة العمومية وتجعلها رافعة حقيقية للتنمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.