سعودية متحولة جنسيا تنشر رسالة انتحارها وتختفي
أفادت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، الأربعاء، أن امرأة سعودية متحولة جنسيا يعتقد أنها انتحرت متهمة عائلتها بإجبارها على وقف عملية تحولها.
وذكرت الصحيفة أن إيدن نايت، البالغة من العمر 23 عاما، والتي كانت تعيش في الولايات المتحدة حتى أواخر العام الماضي، نشرت تغريدة صباح الاثنين، قالت فيها إنها قتلت نفسها بعد تعرضها لضغوط للعودة إلى المملكة العربية السعودية، ومنعها من تناول الأدوية الهرومونية الخاصة بها.
وتحدثت التغريدة، التي يعتقد أنها كانت مجدولة مسبقا، عن استعانة والدي نايت بـ “وسطاء” أميركيين ومحامٍ سعودي في واشنطن العاصمة لإعادتها إلى بلادها حيث يواجه المتحولون تمييزا شديدا، وفقا للصحيفة.
وجاء في تغريدة منفصلة نشرت يوم الثلاثاء من حساب ينتمي على ما يبدو إلى عائلة نايت أن “شابا” يحمل نفس الاسم القانوني للشابة نايت قد توفي، مع ذكر تفاصيل الجنازة. كذلك ذكر مستخدم آخر عرّف نفسه على أنه عم المتوفى، ذات التفاصيل.
وقال بعض أصدقاء نايت للصحيفة إن الشابة السعودية المتحولة لم تكن على اتصال بالإنترنت لأكثر من يوم ونصف، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لها.
وذكرت بايلي دوز (27 عاما)، وهي صديقة مقربة لنايت وكانت قد استضافتها لمدة خمسة أشهر العام الماضي في منزلها في جورجيا، “إنه أمر مروع”.
وقالت صديقة أخرى تدعى ميريك ديفيل (28 عاما): “لقد مر ما يقرب من 36 ساعة الآن، ولم يسمع عنها أحد أي شيء.. في السابق كانت نشطة بانتظام في الدردشات الجماعية على تويتر وديسكورد حتى بعد مغادرة الولايات المتحدة”.
وكتب شريك نايت، المعروف على تويتر باسم باركر: “ارقدي بسلام يا إيدن.. سأحملك على كتفي لبقية حياتي”.
ودعت إيرين ريد، وهي ناشطة وصحفية أميركية ساعدت في لفت الانتباه إلى قضية نايت، حكومة الولايات المتحدة إلى منح اللجوء للأشخاص المتحولين جنسيا من البلدان التي قد يتعرضون فيها للأذى.
ووفقا لصفحة نايت على منصة “لينكد إن” فقد التحقت المرأة المتحولة جنسيا بمدرسة ثانوية أميركية في ضواحي واشنطن العاصمة ثم مدرسة دولية في الرياض، قبل أن تدرس علوم الحاسبات في جامعة جورج ميسون بولاية فيرجينيا.