فضيحة تهز الجيش الجزائري.. فرار جنرال كبير يفتح أبواب الشك والانقسامات

الحدث 24 

هزت تقارير حديثة عن المؤسسة العسكرية الجزائرية الرأي العام بعد إعلان فرحات مهني، رئيس جمهورية القبايل، فرار الجنرال حسن، أحد كبار المسؤولين السابقين في جهاز المخابرات، من مقر إقامته الجبرية إلى وجهة مجهولة. هذه التطورات تذكر بواقعة فرار الجنرال ناصر الجن قبل أسابيع، في وقت يلتزم فيه النظام الرسمي الصمت التام، ما يعكس عمق الأزمة التي تهز أركان السلطة العسكرية. الجنرال حسن، الذي يرتبط بصلة قرابة بالجنرال محمد مدين المعروف بـ”توفيق”، كان يخضع لمراقبة مشددة بسبب صراعات داخلية بين أجنحة الجيش، وتمكن من الإفلات من حراسه في ظروف غامضة، وسط تساؤلات عن احتمال أن يكون الهروب جزءًا من صراع أوسع بين المعسكرين المتنازعين: توفيق وشنقريحة، الذين يتبادلان الاتهامات بالتآمر والخيانة منذ فترة. المتابعون يرون أن اختفاء شخصيتين بحجم ناصر الجن وحسن يكشف عن هشاشة غير مسبوقة داخل المؤسسة العسكرية، وعن صراع مواقع محتدم قد يؤدي إلى تحولات كبيرة في توازن القوى بالعاصمة الجزائرية، في ظل تراجع الثقة وتزايد الانقسامات بين القادة. في المقابل، تتابع منطقة القبائل هذه التطورات من موقع الحذر، إذ أكدت حركة “الماك” الداعية لاستقلال المنطقة أن اهتمامها يظل منصبًا على الإفراج عن المعتقلين السياسيين ورفض القوانين التي تجرم المطالبة السلمية بتقرير المصير، مؤكدة أن جدولها السياسي المقرر في 14 دجنبر 2025 ما يزال قائمًا دون تغيير رغم الاضطرابات. هروب كبار الجنرالات المتكرر يسلط الضوء على واقع نظام يعيش على الشك والريبة، حيث تتسرب الأسرار العسكرية وتتحول الخلافات الداخلية إلى صراعات علنية، ما يزيد من المخاوف حول احتمالات انفلات أمني أو انهيار داخل هرم السلطة في بلد يحتاج إلى إصلاح سياسي حقيقي بدل الانشغال بالصراعات الداخلية في الثكنات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.