الحدث 24
أعلن مانويل غافيرا، المتحدث باسم حزب “فوكس” اليميني المتطرف في برلمان الأندلس، عن نيته تقديم مبادرة تشريعية لمواجهة ما وصفه بـ”المنافسة غير العادلة” التي تتعرض لها الموانئ الإسبانية، وعلى رأسها ميناء الجزيرة الخضراء، في ظل التوسع السريع لميناء طنجة المتوسط المغربي.
وأكد غافيرا أن قرار شركة الشحن العالمية “مايرسك” بنقل جزء من عملياتها من ميناء الجزيرة الخضراء إلى طنجة المتوسط، شكّل ضربة قوية للاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أن تكاليف التشغيل المرتفعة والقيود البيئية الأوروبية جعلت الموانئ الإسبانية أقل قدرة على المنافسة، مقارنة بالموانئ المغربية التي استفادت من استثمارات ضخمة وبنية لوجستية متطورة تمتد دوليًا.
وأشار المسؤول الإسباني إلى أن ميناء طنجة المتوسط، الذي لم يتجاوز عمره عقدين، استطاع مضاعفة حجم نشاطه بشكل ملحوظ، ما انعكس سلبًا على فرص الشغل ومداخيل ميناء الجزيرة الخضراء، وزاد من أعباء التصدير على الشركات الأندلسية.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، اتهم غافيرا مؤسسات الاتحاد الأوروبي بـ”تمويل المنافسة المغربية”، مشيرًا إلى دعم بروكسل بمبلغ 300 مليون يورو لمشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، معتبرًا أن هذا التمويل يعزز قدرة الموانئ المغربية على منافسة الإسبانية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما انتقد غافيرا حكومة بيدرو سانشيز، متهمًا إياها بـ”التقاعس” عن الدفاع عن مصالح الموانئ الوطنية، خاصة بعد حرمان ميناء الجزيرة الخضراء من استقبال السفن الأمريكية المتجهة إلى إسرائيل، ما سمح بنقل هذه الحركة التجارية إلى المغرب.
وتتضمن المبادرة التشريعية التي يقترحها غافيرا عدة نقاط، أبرزها ربط ميناء الجزيرة الخضراء بشبكة سكك حديدية عالية الكفاءة للحد من “النزيف” التجاري نحو المغرب، والمطالبة بإلغاء ما وصفه بـ”الأجندة المناخية الأوروبية” التي تفرض قيودًا ضريبية وتشريعية تقلل من تنافسية الموانئ الإسبانية مقارنة بالموانئ المغربية.
