بوجعبوط:المعرض الدولي للكتاب فرصة للباحثين لعرض منتوجاتهم العلمية

0

 

حاوره :حسن الحماوي

  1. دكتور بوجعبوط، أولا هنيئا لك بصدور هذا المؤلف القيم، ماهو مضمون هذا الكتاب؟

أولا أشكرك لقيامك بهذا الحوار لأجل تقريب المواطنين من أهمية الكتاب وسياقاته، فكتاب : “سياسات العدالة الانتقالية في شمال أفريقيا: مظاهر تقليص مظالم السلطوية الـمُلبـرَلَة  المغرب وتونس نموذجا، الذي تم اصداره من قبل المركز المغربي للعدالة الانتقالية ودراسة التقارير الدولية سنة 2022 والذي يحتوي على 360 صفحة، ويأتي في المرتبة الثالثة من حيث إصداراتي الورقة، فالكتاب تم تقسيمه إلى فصلين، الأول  يتعلق: الأنظمة القانونية والنوع الاجتماعي للجان الحقيقة: تونس والمغرب  نموذجا. والتركيز على الخلفية التاريخية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. والثاني، يتعلق بالإفلات من العقاب وجبر الأضرار وجلسات الاستماع وحفظ الذاكرة ومقاربة الاصلاح والمصالحة في كل من المغرب وتونس والإشكاليات والتحديات المرتبطة بهما.

فالكتاب يتطرق إلى نهج العدالة الانتقالية في كل من المغرب وتونس من حيث الاطار القانوني والمؤسساتي في كلا التجربتين، فهي محاولة لتقييم تجربة العدالة الانتقالية المغربية بعد مرور 16 سنة عن صدور التقرير الختامي لهيأة الإنصاف والمصالحة وتجربة تونس التي انتهت من اصدار التقرير من لدن لجنة الحقيقة والكرامة منذ 04 سنوات.

  1. ما قيمة هذا الكتاب للباحثين والمهتمين في مجال حقوق الإنسان؟

الكتاب يعتبر قيمة مضافة للمكتبة العربية والمغربية والباحثين في مجال حقوق الإنسان على الخصوص، فقد اهتم بشكل دقيق  لميلاد فترة الاستقلال في كلّ من تونس والمغرب وما ترتب عنها من تصفية إرث الاستعمار والصراعات حول السلطة السياسية بين مختلف المكونات السياسية الشيء الذي نتج عنه مجموعة من الاعتقالات السياسية والتعسفية إثر الثورة الفكرية والسياسية والمطالبة بسيادة القانون وبناء مجتمع سياسي متكامل عبر عقد اجتماعي جديد في إطار مذاهب متعددة، غير أن انفراد السلطات الحاكمة بصناعة منظومة قانونية أحادية وهيمنة الحزب الواحد (تونس) شكل صراعا طويلا حول التدبير التشاركي للسلطة السياسية في كلا النظامين السياسيين بغض النظر عن هامش الحرية والحقوق المتحكم فيها من خلال المنظومة الليبرالية .

  1. هل مقاربة العدالة الانتقالية ظاهرة لإصلاح أخطاء الماضي؟

المقاربة في شموليتها تحاول معرفة حقيقة عنف الدولة التي تشكل أحد المداخل الأساسية في منظومة العدالة الانتقالية التي تقوم بها لجان الحقيقة الرسمية بشكل شامل حول الانتهاكات في الماضي، وما وقع من أخطاء وتجاوزات في شأن عنف الدكتاتورية، المتعاقبة على تونس ما بعد الاستعمار والتي فتح من خلالها نقاشا وحوارا واسعا لنهج منظومة العدالة الانتقالية من خلال ترسانة قانونية ومؤسساتية أدت إلى الاستماع للضحايا وما كابدوه من معاناة خلال تلك الحقبة الزمنية من السلطوية لتسهيل عملية المصالحة والتسامح ذلك نفسه حظيت به التجربة المغربية، ويمكن القول هي ظاهرة صحية لتقليص مظالم الماضي.

  1. لقد نظمت قراءة في هذا الكتاب بالمعرض الدولي للكتاب، كيف استقبل المواطنين والباحثين هذا الكتاب؟

أولا شكرا على هذا السؤال الذي يؤكد تفاعلكم الايجابي مع اصداراتي ومضامينها خصوصا أن هذا الكتاب حظي بأهمية كبيرة لدى الباحثين، لأنه بحث أكاديمي مرتبطة بمجريات العدالة الانتقالية في كل من تونس والمغرب، ويعتبر ثمرة جهد من حيث الإعداد والاخراج، فتنظيم حفل توقيع بالمعرض كان بالنسبة لي فرصة للتعريف بالكتاب والذي يؤكد مدى انفتاح بلادنا على حقوق الإنسان، فهذا معطى إيجابي يجب أن نسجله وتفاعل الحاضرون مع هذا النوع من الدراسات العلمية والخاصة يشجع على الكتابة في هذا المجال.

  1. هل لكم أبحاث أخرى في نفس المجال؟

أكيد لن أقف هنا بل سأستمر في الكتابة ، لي عدة مشاريع جديدة في مجال العدالة الانتقالية، لا أريد الحديث عنهم بل سأترك الأمر إلى أن يتم الاعلان عنهم بشكل رسمي بعد الانتهاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.