فوضى و سوء التنظيم و فقدان للهوية الاحترافية أبرز العناوين بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش
عماد الدين تزريت
افتقد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته السابعة عشر لأبسط مقومات الإحترافية و كذا التنظيمية، لا في منح بطائق الاعتماد للصحفيين و الفنانين، و لا في التعامل مع الصحافيين و الفنانين في الندوات الخاصة بالمهرجان، لا يعقل لمهرجان ينظم في بلاد عربية و يمنع في ندواته صحفية لطرح سؤال بالعربية و يرغمها بطرحه باللغة الفرنسية و باستهزاء، مما جعل كل الصحفيين يتعاطفون مع الصحفية التي منعت من طرح السؤال بالعربية.
غاب المهرجان لسنة كاملة و تغير المنظمون بعد ذلك، و اعتقد الكل أن الاحترافية ستزداد و سيتطور المهرجان للأحسن، إلا ان ما حصل لم يكن في الحسبان، بطائق الاعتماد توزع بشكل عشوائي للصحافيين و الفنانين، و تطبيق مقولة “باك صاحبي” و الانتظار لساعات طويلة تحت أشعة الشمس، و في الأخير تجد المنظمين لا يتفقون على كلمة واحدة بعضهم يقول بطاقة الاعتماد الخاصة بك تم قبولها و الآخر يقول العكس، فهل هذه هي مقومات الاحترافية و سمات المهرجان الدولي.
و أصبح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يفتقد لذلك البريق الذي لازمه منذ سنة 2001، إذ أن بعض الفنانين و السينمائيين و الصحافيين المغاربة و الأجانب هذه السنة اشتكوا من الطريقة التى تمنح بها بطائق الاعتماد للولوج الى فضاءات المهرجان، إذ اعتبر البعض هاته الطريقة بمثابة إهانة للفن والفنانين و للسلطة الرابعة.
هي أسئلة كثيرة تتبادر للأذهان، إلا أن الاجوبة مفقودة في ظل ما عرفه المهرجان من فوضى في منح البطائق و كذا من الناحية التنظيمية ،و من المسؤول الأول عن ما يقع داخل أسوار المهرجان الذي يقال عنه بأنه دولي.